قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في مصر شهدت قفزة قوية منذ مطلع سبتمبر الجاري، مسجلة ارتفاعًا بنحو 7%، في ظل استمرار الزخم الصعودي للمعدن النفيس محليًا وعالميًا.
وأوضح واصف، في بيان للشعبة اليوم، أن عيار 21 – الأكثر تداولًا بالسوق المحلية – أضاف نحو 335 جنيهًا إلى مكاسبه منذ بداية الشهر، حيث افتتح عند 4715 جنيهًا للجرام بدون مصنعية، قبل أن يصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق عند 5050 جنيهًا اليوم الثلاثاء.
وأشار رئيس شعبة الذهب إلى أن هذه الارتفاعات تتماشى مع التطورات العالمية، إذ واصل الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة في البورصات الدولية، متجاهلًا التحذيرات المتكررة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار السياسة النقدية، وذلك عقب قرار خفض الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي.
وسجل المعدن النفيس في التعاملات الآسيوية 3749.27 دولار للأونصة، ممتدًا في موجة صعوده لليوم الثالث على التوالي، بدعم من التدفقات القياسية إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب، والتي بلغت أسرع وتيرة لها منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي.
وأكد واصف أن تلك التدفقات تعكس ثقة المستثمرين في استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر، خاصة مع ترجيحات استمرار دورة خفض الفائدة الأمريكية، وهو ما يعزز التوقعات بمزيد من المكاسب خلال الربع الأخير من العام.
وأضاف: “الذهب والفضة باتا من أفضل السلع أداءً خلال عام 2025، مدفوعين بعوامل خفض الفائدة، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، وهو ما يجعل الذهب الملاذ الاستثماري الأبرز في الفترة المقبلة”.
وكشف رئيس الشعبة أن مكاسب الذهب عالميًا تجاوزت 42% منذ بداية العام، مدعومة بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، لتتجاوز جميع التوقعات وتؤكد أن المعدن النفيس لا يزال الوجهة الأولى للمستثمرين.
