
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية، بينما واصل المعدن النفيس تسجيل مكاسب أسبوعية عالميًا بدعم من تراجع الدولار وتوجهات البنوك المركزية نحو التيسير النقدي.
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة”، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4960 جنيهًا، فيما سجل عيار 24 حوالي 5669 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4251 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 39,680 جنيهًا. أما عالميًا، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 42 دولارًا خلال الأسبوع لتغلق عند 3685 دولارًا، بعد أن لامست أعلى مستوى تاريخي عند 3707 دولارات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن السوق المحلية التزمت بالاستقرار مقارنة بختام تعاملات الأمس، لافتًا إلى أن الذهب عالميًا يستفيد من قرارات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة بخفض الفائدة، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية عالميًا.
ويُنظر إلى قرارات البنوك المركزية خلال الأسبوع باعتبارها عاملًا مؤثرًا في توجهات المستثمرين، حيث يرى محللون أن الذهب بات في مفترق طرق جديد مع تراجع الآمال في خفض كبير للفائدة، مقابل التركيز على البيانات الاقتصادية المقبلة.
ورغم أن أسعار الذهب ارتفعت بما يقارب 40% منذ بداية العام، إلا أن توقعات الخبراء تشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد، مع إمكانية وصول الأوقية إلى مستوى 4000 دولار بحلول نهاية 2025 أو مطلع 2026، مدعومة بزيادة الطلب الاستثماري وتراجع الثقة في الدولار.
كما كشفت البيانات الاقتصادية أن الفيدرالي الأمريكي يتبنى مسارًا تدريجيًا في التيسير النقدي، مع احتمالية خفض إضافي للفائدة في أكتوبر، بينما لا تزال توقعات النمو والتضخم محل متابعة دقيقة من الأسواق.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل بيانات اقتصادية مهمة، تشمل مؤشرات مديري المشتريات وبيانات الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تصريحات مسؤولي الفيدرالي، والتي قد ترسم ملامح جديدة لمستقبل الذهب عالميًا.