
شهدت أسعار الفضة حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن ارتفعت الأوقية بنسبة 2.4% خلال الأسبوع الماضي لتسجل أعلى مستوى لها منذ 2011، مدفوعة بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب.
وبحسب تقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 نحو 54 جنيهًا، وعيار 999 نحو 68 جنيهًا، وعيار 925 نحو 63 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة (عيار 925) عند 504 جنيهات. على الصعيد العالمي، سجلت الأوقية 42 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى في 14 عامًا.
وأظهرت بيانات أمريكية تباطؤًا في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، بينما ظل التضخم معتدلاً عند 2.9% على أساس سنوي. هذه المؤشرات عززت التوقعات بخفض الفيدرالي أسعار الفائدة، مع احتمال بنسبة 88% لخفض 25 نقطة أساس في اجتماع 16 و17 سبتمبر الجاري.
ويرى المحللون أن الفضة تتمتع بجاذبية نسبية مقارنة بالذهب، لكونها تدخل في قطاعات صناعية رئيسية مثل الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة، ما يزيد من الطلب الصناعي في حين يتقلص المعروض العالمي.
كما أن معدلات تأجير الفضة في سوق لندن ارتفعت إلى مستويات غير معتادة بعد إدراج الفضة ضمن المعادن الحيوية للحكومة الأمريكية، مما انعكس على فرق السعر بين عقود COMEX والفورية، ورفع احتمالية وصول الأسعار إلى مستويات قياسية.
وتشير التوقعات إلى أن الفضة قد تتجه نحو مستويات تاريخية جديدة، مدعومة بالتوترات الاقتصادية والجيوسياسية، وضعف الدولار الأمريكي، وزيادة الطلب الصناعي، إلى جانب استمرار اعتقاد المستثمرين بأن الفضة أقل تقييمًا من الذهب، مما قد يجعل السنوات المقبلة فترة إعادة تموضع استراتيجية للمعدن الأبيض في المحافظ الاستثمارية العالمية