شدد حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، على وجود «مغالاة كبيرة جدًا» في أسعار اللحوم البلدي المطروحة للمستهلكين بالأسواق، رغم التراجع الملحوظ في أسعار اللحوم الحية خلال الفترة الأخيرة، معتبرًا أن ما يحدث «غير منطقي» ويضر بالمواطنين.
وأوضح أبو صدام، في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية الشمس، أن سعر كيلو اللحم الجاموسي «القائم» يتراوح بين 140 و145 جنيهًا، بينما يصل سعر الكيلو القائم من اللحم البقري إلى 160 – 170 جنيهًا. وأضاف أن أسعار اللحوم المذبوحة بالعظم تباع حاليًا بين 260 و300 جنيه للكيلو، في حين أن «السعر العادل» للمستهلك لا ينبغي أن يتجاوز 300 إلى 350 جنيهًا للكيلو البقري الممتاز.
وأشار إلى أن سعر الكيلو القائم من اللحوم البقري انخفض بنحو 60 جنيهًا خلال الشهرين الماضيين، بعد أن كان يباع بـ 210 جنيهات، بينما لا تزال أسعار اللحوم المذبوحة ثابتة عند مستويات مرتفعة دون أي انخفاض. وقال: «لو الجزار باع بـ 300 جنيه في بعض المواشي كسبان، لكن ما ينفعش يبيعها بـ 600 أو 700 جنيه! وأتحدى أي جزار يرد على كلامي».
وانتقد نقيب الفلاحين بشدة بعض الجزارين الذين يبيعون اللحوم بأسعار وصفها بـ«الفلكية»، معتبرًا أن الأمر «غير مقبول» في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفًا: «الجزار بدل ما يذبح الذبيحة، بيذبح الناس!».
وطالب أبو صدام المستهلكين بعدم شراء اللحوم بأسعار مبالغ فيها، والتوجه بدلًا من ذلك إلى المنافذ الحكومية التابعة لوزارات الزراعة والتموين والداخلية، التي تطرح اللحوم بأسعار أقل، حيث يبلغ سعر الكيلو البلدي 300 جنيه والمستورد 250 جنيهًا.
كما أعلن عن استعداده لتوريد أي كميات من اللحوم الجاموسي «القائم» بسعر 140 جنيهًا للكيلو، واللحوم المذبوحة «بالعظم» بسعر 280 جنيهًا لأي جزار أو تاجر في مختلف المحافظات، مؤكدًا أن الأسعار الحالية بالسوق «لا تعبر عن الواقع الفعلي لتكاليف الإنتاج».
