عمرو طلعت: تقدم مصر في الجاهزية الرقمية نتاج رؤية واضحة واستثمارات ضخمة في التحول الرقمي

قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن القفزة التي حققتها مصر في مؤشر الجاهزية الرقمية الصادر عن البنك الدولي تعكس نجاح الدولة في بناء منظومة رقمية متكاملة، قائمة على التخطيط طويل المدى وتكامل الأدوار بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ضمن إطار استراتيجية «مصر الرقمية».

وأوضح الوزير، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد عبدالصمد في برنامج «كل الأبعاد» على قناة «إكسترا نيوز»، أن المؤشر الدولي يقيس أداء الدول وفق أربعة محاور أساسية، تشمل مستوى تطور البنية التحتية الرقمية واستدامتها، وكفاءة الخدمات الحكومية الإلكترونية ومدى استخدام المواطنين لها، وتنمية القدرات البشرية من خلال التدريب وبناء المهارات الرقمية وتشجيع الابتكار، فضلًا عن تطور البيئة التشريعية والحوكمة الرقمية.

وأشار طلعت إلى أن مصر بدأت مسيرتها في هذا المؤشر ضمن الفئة (ج) عام 2018، ثم تقدمت إلى الفئة (ب) بعد عامين، قبل أن تنضم إلى الفئة (أ) في عام 2022 محققة المركز 69 عالميًا، لافتًا إلى أن التقييم الأخير لعام 2024 شهد طفرة غير مسبوقة بانتقال مصر إلى المركز 22 عالميًا ضمن الفئة الأعلى تصنيفًا.

وأكد وزير الاتصالات أن هذا الإنجاز يرتبط بشكل وثيق بإطلاق استراتيجية «مصر الرقمية» في نهاية عام 2018، والتي أسفرت عن تطوير ملحوظ في البنية التحتية للاتصالات، موضحًا أن متوسط سرعة الإنترنت ارتفع من 5.6 ميجابت في الثانية عام 2018 إلى نحو 91 ميجابت في الثانية خلال العام الحالي، ما جعل مصر تتصدر القارة الأفريقية في هذا المجال منذ عام 2022.

وأضاف أن الاستثمارات التي تم ضخها في شبكات الاتصالات الثابتة والمحمولة خلال السنوات الثماني الماضية تجاوزت 6.3 مليار دولار، وأسهمت في توسيع نطاق الخدمات الرقمية وتحسين جودتها، إلى جانب تعزيز ثقة المؤسسات الدولية في جاهزية مصر الرقمية.

واختتم الدكتور عمرو طلعت تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التقدم يعكس قدرة الدولة المصرية على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، ويمهد الطريق نحو اقتصاد رقمي تنافسي يدعم التنمية المستدامة ويوفر فرصًا جديدة للشباب.