أسواقاقتصاد

تراجع أسعار القمح عالميًا لأكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو مع وفرة المعروض

شهدت أسواق القمح العالمية خلال الأسبوع المنقضي ضغوطًا هبوطية قوية على الأسعار، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية منذ يونيو، إذ تراجع السعر بنحو 4.3% ليصل إلى 509.75 سنتًا للبوشل في العقود الآجلة الأمريكية، نتيجة وفرة المعروض العالمي التي قلّصت فرص تحقيق مكاسب.

وفي الوقت نفسه، ظلت أسعار الذرة وفول الصويا مستقرة نسبيًا، وسط غياب أخبار جديدة قادرة على إحداث تقلبات كبيرة في الأسواق.

وأفادت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية ببيع 134 ألف طن من فول الصويا إلى الصين، ضمن التزاماتها بشراء 12 مليون طن خلال الأشهر المقبلة، كما اعتُبرت الزيادة الأخيرة في واردات الصين من القمح والذرة مؤشراً على تعزيز الطلب على الحبوب الأمريكية.

ومع ذلك، حدت المحاصيل الكبيرة في الولايات المتحدة والظروف المناخية الملائمة في البرازيل من إمكانية تحقيق أي مكاسب سعرية، بينما أرجأ عدد من المزارعين عمليات البيع، انتظارًا لتفاصيل حزمة المساعدات الأمريكية المرتقبة بقيمة 12 مليار دولار.

وفي الأرجنتين، ارتفعت تقديرات إنتاج القمح، ما زاد من حدة المنافسة بين كبار مصدري القمح عالميًا، بينما سجلت الصين شراءً نادرًا للقمح الأرجنتيني وألغت صفقة للقمح الأمريكي، مما يعكس تغيّرًا طفيفًا في سلوك مستوردي الحبوب الرئيسيين.

كما رفعت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها لمخزونات القمح العالمية، بدعم من زيادة الإنتاج في دول رئيسية أخرى مثل كندا والاتحاد الأوروبي.

وقال كارلوس ميرا، رئيس أبحاث سوق السلع الزراعية في بنك Rabobank: “السوق يشهد فائضًا كبيرًا حاليًا، وتقديرات المحصول القياسي للقمح الأرجنتيني تجاوزت 27 مليون طن متري، ومع انخفاض الضرائب على الصادرات والشراء الأخير من الصين، تتراجع التوقعات المتعلقة بالطلب على القمح الأمريكي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى