
توقع حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن يشهد سوق الطماطم ارتفاعًا في الأسعار خلال الشهر المقبل، تزامنًا مع انتهاء الموسم الشتوي والعروة الشتوية، وقبل بدء الموسم الصيفي.
وقال أبو صدام، خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «الشمس»، إن الزيادة المتوقعة ستكون «طفيفة ومؤقتة»، موضحًا: «نتوقع ارتفاعًا بسيطًا خلال شهر على الأكثر، بسبب انتهاء العروة الشتوية، وهو ما يؤدي إلى قلة المعروض قبل دخول الإنتاج الصيفي».
وأوضح أن الانخفاض الكبير في أسعار الطماطم خلال الفترة الماضية تسبب في خسائر واسعة للفلاحين، مشيرًا إلى أن تكلفة إنتاج الكيلو الواحد وصلت إلى نحو 4 جنيهات، في حين كان يتم بيعه بسعر 3 جنيهات فقط، ما دفع العديد من المزارعين إلى العزوف عن جمع المحصول.
وأضاف: «انتشرت السوسة في الطماطم مع رخص الأسعار، والفلاح لم يكن يجني المحصول لأن تكلفة الجمع أعلى من سعر البيع، فكان يتركه في الأرض، وهو ما أثر على حجم المعروض لاحقًا».
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن الزيادة المرتقبة ستعيد الطماطم إلى سعرها الطبيعي، متوقعًا أن يُباع الكيلو من الفلاح بسعر يتراوح بين 6 و7 جنيهات، ومع إضافة تكاليف النقل وهوامش ربح التجار والحلقات الوسيطة، قد يصل السعر للمستهلك النهائي إلى ما بين 10 و15 جنيهًا خلال الفترة المقبلة.
وطالب أبو صدام الدولة بالتدخل للحد من ارتفاع الأسعار عبر تقليل عدد «الحلقات الوسيطة» بين المزارع والمستهلك، من خلال التوسع في منافذ البيع الحكومية وفتح الأسواق المركزية بالمحافظات، بما يسهم في خفض تكاليف النقل وتقليل العبء على المواطنين.
وأكد في ختام تصريحاته أن الارتفاع المتوقع لن يكون دائمًا، قائلًا: «نحن أمام فترة فاصل عروة فقط، قد تستمر من 20 إلى 30 يومًا، والزيادة ستبدأ بعد شهر تقريبًا، لكنها مؤقتة وليست ارتفاعًا مستمرًا في الأسعار».



