
عقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اجتماعًا مع باركس فرانكلين، وزير التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا، والوفد المرافق له، بحضور جوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، حيث شهد اللقاء بحث سُبل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والإعلان عن إطلاق مجلس الأعمال المشترك بين مصر وجنوب أفريقيا، إلى جانب استضافة القاهرة لاجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتجارة والاستثمار خلال يناير المقبل.
في مستهل اللقاء، أكد الخطيب حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع جنوب أفريقيا باعتبارها واحدة من أهم القوى الاقتصادية في القارة، مشيرًا إلى أن دعم الروابط بين شمال وجنوب القارة يمثل أولوية لتعزيز التكامل الأفريقي وتعظيم الاستفادة من القدرات المشتركة.
وشدّد الوزير على ضرورة رفع مستوى التجارة البينية بين مصر وجنوب أفريقيا بما يعكس الإمكانات الكبيرة التى يتمتع بها البلدان، لافتًا إلى أهمية وضع آليات تنفيذية وخطط محددة تستهدف مضاعفة حجم التجارة بين القاهرة وبريتوريا خلال الفترة المقبلة.
كما أعرب الخطيب عن تطلع مصر للتعاون مع جنوب أفريقيا في ملف توطين صناعة السيارات، والاستفادة من التجربة الجنوب أفريقية الناجحة في تطوير هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في دعم خطط الدولة المصرية لتعميق التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات النوعية.
وأكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين ليكون منصة رئيسية لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين.
وخلال اللقاء، رحّب الوزير بمقترح إنشاء منطقة لوجستية جنوب أفريقية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوزيع منتجات جنوب أفريقيا لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقابل تخصيص منطقة لوجستية مصرية في جنوب أفريقيا لخدمة التجارة نحو دول الجنوب الأفريقي، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون في مجال النقل البحري لضمان انسيابية حركة التجارة بين البلدين، وبما يخدم أيضًا الربط التجاري بين شمال وجنوب القارة الأفريقية.
كما أكد الخطيب أهمية تعزيز التعاون بين القوى الاقتصادية الأكثر نموًا في القارة مثل مصر وجنوب أفريقيا والمغرب، بما يحقق مصالح الشعوب الأفريقية ويدعم الدول الأقل نموًا، مشيرًا إلى ضرورة الاتفاق على خطط واضحة ذات جداول زمنية محددة لضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقات الثنائية وتعظيم العائد الاقتصادي للطرفين.
من جانبه، أعرب باركس فرانكلين عن تطلع بلاده لتوسيع مجالات التعاون مع مصر وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، مؤكدًا استعداد جنوب أفريقيا لدعم مصر في جهود تطوير وتوطين صناعة السيارات، إلى جانب التعاون في تفعيل المناطق اللوجستية المشتركة ومعالجة التحديات الخاصة بالربط الملاحي.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على وضع آليات متابعة دورية لمراجعة التقدم المحرز في الملفات المشتركة، بما يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى مستويات تلائم حجم الإمكانات والتطلعات السياسية والاقتصادية المشتركة.



