أكد الدكتور أكسل وابنهورست، السفير الأسترالي لدى مصر، عمق العلاقات الدبلوماسية التي استمرت 75 عامًا بين أستراليا ومصر، مشيرًا إلى ازدهارها في مجالات متنوعة مثل السياحة والتجارة والتعليم.
جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها السفارة الأسترالية في القاهرة بمناسبة يوم أستراليا الوطني، بحضور مسؤولين حكوميين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورواد أعمال وشخصيات ثقافية، لتكريم التاريخ المشترك وتعزيز روح التعاون بين البلدين.
وأشار السفير الأسترالي إلى إقامة ثلاثة معارض رئيسية عن مصر القديمة في أستراليا خلال 2024، كان أبرزها معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” الذي استقبل 500 ألف زائر في ستة أشهر، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالتاريخ المصري.
ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي بدأت عام 1950 بافتتاح السفارة الأسترالية في القاهرة، لتكون أول سفارة لأستراليا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح وابنهورست أن العلاقات بين مصر وأستراليا تقوم على مصالح وتطلعات مشتركة، بدءًا من التبادلات التعليمية وتمكين قادة المستقبل، وصولاً إلى التعاون التجاري، حيث تبلغ قيمة التجارة الثنائية بين البلدين نحو 900 مليون دولار سنويًا، وتعد مصر ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في إفريقيا.
كما أبرز السفير الروابط الثقافية بين البلدين، متحدثًا عن الجالية الأسترالية النابضة بالحياة في مصر والمشاركة الفعالة للمصريين في أستراليا، مشيرًا إلى أن اثنين من أعضاء البرلمان الأسترالي وُلدوا في مصر، أحدهما وزير. وأشاد بدور مصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وجهودها في تقديم المساعدات والرعاية الطبية للفلسطينيين المحتاجين.
وأضاف السفير أن أستراليا حريصة على تعزيز التعاون مع مصر في مجالات الزراعة بالأراضي الجافة وإدارة المياه، مشيرًا إلى استثمارات شركات التعدين الأسترالية العالمية التي تبلغ 40 مليار دولار أسترالي في إفريقيا، معربًا عن أمله في توجيه هذه الاستثمارات لمصر.
من جانبه، أكد الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى زيارة السيدة سام موستين، الحاكم العام لكومنولث أستراليا، لمصر ولقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي في أبريل الماضي، داعيًا المستثمرين الأستراليين إلى تعزيز استثماراتهم في مصر والاستفادة من التسهيلات الحكومية.
