في إطار التزام بنك مصر الراسخ بدعم القطاع الصحي وتعزيز جهوده لتحقيق التنمية المستدامة، وقّع البنك بروتوكول تعاون مع محافظة الفيوم لدعم مستشفى طامية المركزي بمبلغ 25 مليون جنيه، بهدف تطوير الخدمات الطبية المقدمة لأهالي المحافظة والمناطق المجاورة.
وقد جرى توقيع البروتوكول يوم الخميس الموافق 23 أكتوبر 2025، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والأستاذ هشام عكاشه الرئيس التنفيذي لبنك مصر، والدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور خالد عتريس رئيس قطاع الشؤون القانونية بالبنك، والدكتورة فاطمة الجولي رئيس قطاع اتصالات المؤسسة ببنك مصر، وعدد من قيادات البنك والمحافظة.
وبموجب البروتوكول، يقدّم بنك مصر دعمًا ماليًا بقيمة 25 مليون جنيه لصالح مستشفى طامية المركزي، يوجّه إلى رفع كفاءة مبنى الاستقبال والطوارئ وتطوير وحدة الغسيل الكلوي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وتخفيف الضغط على المستشفى الذي يُعد من المنشآت الحيوية بمحافظة الفيوم.
وتخدم مستشفى طامية المركزي نحو 600 ألف مواطن من مركز ومدينة طامية والقرى التابعة لها، وتقدّم باقة متكاملة من الخدمات الطبية في مختلف التخصصات. كما يبلغ متوسط التردد الشهري على قسم الاستقبال نحو 13,980 حالة، في حين يصل المعدل الشهري لجلسات الغسيل الكلوي إلى 3,970 جلسة، ما يعكس حجم الضغط الكبير والحاجة الماسة إلى التطوير والتوسعة.
وخلال كلمته، قدّم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الشكر لمسؤولي بنك مصر على دعمهم المتواصل، مؤكداً أن التعاون بين البنك والمحافظة يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحسين كفاءة المنظومة الطبية لخدمة أهالي الفيوم.
وأضاف الأنصاري أن المحافظة حريصة على تعزيز الشراكة مع المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تنفيذ مشروعات تنموية تسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، معربًا عن أمله في مزيد من التعاون المثمر مع بنك مصر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، أكد الأستاذ هشام عكاشه، الرئيس التنفيذي لبنك مصر، أن دعم القطاع الصحي يمثل محورًا إستراتيجيًا ضمن منظومة المسؤولية المجتمعية للبنك، موضحًا أن “الاستثمار في الصحة هو استثمار في الإنسان، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على بناء مجتمع قوي ومنتج قادر على تحقيق التنمية الشاملة”.
وأشار عكاشه إلى أن هذا الدعم يأتي استكمالًا لمسيرة بنك مصر في دعم المنظومة الصحية في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، مؤكداً أن البنك يحرص على أن تكون مساهماته المجتمعية ذات أثر ملموس ومستدام تسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وأضاف: “إن دور بنك مصر لا يقتصر على التمويل المصرفي فحسب، بل يمتد ليكون شريكًا فاعلًا في دعم جهود الدولة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والتمكين المجتمعي، بما يحقق مفهوم الحياة الكريمة لكل مواطن”.
ويُعد بنك مصر من أبرز المؤسسات المصرفية الوطنية الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية، إذ يقدّم نموذجًا تنمويًا مستدامًا عبر مبادراته المتواصلة التي تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات الصحية والتعليمية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، في إطار التزامه الراسخ تجاه المجتمع المصري وسعيه الدائم للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
