اختتمت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الحالي على مكاسب محدودة بلغت نحو 0.8%، رغم عدم تسجيل أي انخفاض خلال جلسات الأسبوع الخمس، لتواصل استقرارها في المنطقة الخضراء للجلسة الرابعة على التوالي، وسط أداء متباين للأسهم القيادية.
وخلال جلسة اليوم الخميس، واصلت البورصة ارتفاعها بنسبة طفيفة بلغت 0.06%، ليغلق المؤشر الرئيسي إي جي أكس 30 عند مستوى 37677.19 نقطة، مواصلًا الأداء الإيجابي المحدود الذي بدأته منذ مطلع الأسبوع.
وجاء هذا الأداء رغم تراجع سهم البنك التجاري الدولي (CIB)، صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر الرئيسي بأكثر من 25%، بنسبة 0.7%، ما حدّ من مكاسب السوق بشكل عام.
وفي جلسة الأربعاء، ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.52%، ليصل إلى 37654.04 نقطة، بينما سجل في جلسة الثلاثاء مكاسب محدودة بلغت 0.13% ليغلق عند 37459.13 نقطة.
كما ارتفع المؤشر في جلسة الإثنين بنسبة 0.08% ليصل إلى 37409.85 نقطة، بعد أداء مستقر دون تغيير يُذكر خلال جلسة الأحد، والتي افتتحت بها تعاملات الأسبوع.
ورغم هذه المكاسب الطفيفة، فإن السوق حافظ على تماسكه واستقراره، مدعومًا بتفاؤل المستثمرين حيال التطورات السياسية الأخيرة، خاصة عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مدينة شرم الشيخ، ما ساهم في تهدئة المخاوف الجيوسياسية التي أثّرت سابقًا على معنويات المستثمرين.
وبذلك، تكون البورصة المصرية قد حققت ارتفاعًا أسبوعيًا قدره 0.8%، في حين ارتفع المؤشر الرئيسي منذ بداية العام بنسبة 26.69%، وهو ما يعكس استمرار الاتجاه الصعودي النسبي للسوق رغم التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.
ويرى محللون أن هذا الأداء الإيجابي المحدود يعكس حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين، في ظل انتظار تطورات المشهدين السياسي والاقتصادي خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى متابعة قرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، ومدى تأثيرها على تدفقات السيولة نحو سوق المال.
كما أشار الخبراء إلى أن استقرار السوق خلال هذا الأسبوع يؤكد قدرة البورصة المصرية على الحفاظ على مسارها الإيجابي، مع توقعات بحدوث تحركات أكثر نشاطًا خلال الأسابيع المقبلة إذا ما استمرت الأوضاع السياسية والاقتصادية في الاستقرار.
