أكد المهندس أحمد عز، رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز ورئيس الاتحاد العربي للحديد والصلب، أن هناك إمكانات كبيرة للنمو في صناعة الصلب في العالم العربي مستقبلاً، مستندًا إلى حقيقة أن العالم العربي يمثل 6% من سكان العالم، لكنه يساهم حاليًا بنحو 2% فقط من الإنتاج العالمي للصلب، أي حوالي 41 مليون طن من أصل 1,870 مليون طن.
وأشار عز إلى أن استهلاك الفرد من الصلب في الدول العربية، البالغ حوالي 95 كيلوجرامًا، لا يزال أقل من نصف المتوسط العالمي، وهو ما يعكس وجود فرص كبيرة لزيادة الإنتاج والاستهلاك معًا، شرط اتباع سياسات صناعية واضحة تستهدف هذا النمو.
وأوضح أن هذه السياسات تتضمن بناء قواعد بيانات شفافة عن الصلب في الدول العربية، تشمل بيانات عن الطاقات القائمة والمستغلة والمعطلة، مع التمييز بين المصانع المتكاملة ذات الاستثمارات الكبيرة والقيمة المضافة العالية ووحدات الدرفلة، بما يساعد المستثمرين وصناع القرار على اتخاذ قرارات استثمارية مبنية على بيانات دقيقة وواقعية.
كما اقترح عز تعيين “خبير صلب” في كل وزارة صناعة عربية، مؤكدًا أهمية تمكين المواطنين من البناء عبر تبسيط الإجراءات ومنحهم قواعد أيسر للأحوزة العمرانية والتراخيص، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى إطلاق طاقات هائلة للبناء وزيادة استهلاك حديد التسليح بأكثر من 10%.
وفيما يخص فرص صناعة الصلب في مشروعات إعادة الإعمار بغزة، شدد المهندس أحمد عز على أن الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية تاريخي وعروبي وإنساني، وأن الأولوية هي ضمان توقف آلة القتل والتهجير القسري.
وأشار إلى أن مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوطنية الصلبة على مدار أكثر من سنتين ساهمت في وقف القتل ومنع تصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه القضايا تتصدر الأولويات قبل أي حسابات اقتصادية أو استثمارية.
