أخبارأسواق

الزراعة تستهدف زراعة 3.5 مليون فدان قمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبز المدعم

قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة تستهدف زراعة 3.5 مليون فدان قمح خلال الموسم الحالي، مقابل 3.1 مليون فدان في العام الماضي، وذلك ضمن خطة الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من رغيف الخبز المدعم.

وأوضح الوزير في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة” على قناة القاهرة الإخبارية، أن سعر توريد القمح المحلي ارتفع من 2200 إلى 2350 جنيهًا للأردب، بينما تتراوح الأسعار العالمية بين 1800 و1850 جنيهًا، مؤكدًا أن مراكز البحوث الزراعية عملت خلال السنوات الماضية على تطوير سلالات القمح لزيادة الإنتاجية ضمن خطة التوسع الرأسي في الزراعة.

وأشار فاروق إلى أن مشروع “مستقبل مصر” والتوسعات الزراعية التي تمت خلال السنوات العشر الماضية بتوجيهات رئاسية، أسهما في استصلاح مساحات جديدة لزراعة القمح، مما يعزز الإنتاج المحلي ويقلل الاعتماد على الاستيراد.

وأضاف أن الوزارة تستهدف إنتاج 10.5 مليون طن من القمح هذا العام، مقارنة بـ 9.5 مليون طن في الموسم الماضي، حيث تم توريد 4 ملايين طن منها إلى هيئة السلع التموينية لصالح منظومة الخبز المدعم، بزيادة بلغت 600 ألف طن عن الأعوام السابقة، مع استهداف رفع الكمية إلى 4.5 – 5 ملايين طن خلال الموسم الجاري.

وأكد أن مصر تستهلك نحو 18 إلى 18.5 مليون طن قمح سنويًا، يغطي الإنتاج المحلي منها أكثر من 60% من الاحتياجات، وتسعى الوزارة إلى رفع النسبة إلى 65% العام المقبل.

وأوضح الوزير أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخبز المدعم يمثل أولوية استراتيجية للدولة، داعيًا المزارعين إلى اختيار البذور المعتمدة المناسبة لطبيعة التربة والمناخ، ومشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على توسيع خدمات الإرشاد الزراعي وتوفير الميكنة الحديثة في أكثر من 2.5 مليون فدان تشمل عمليات الحرث والتسوية بالليزر والحصاد الآلي لتقليل الوقت والتكلفة.

وأضاف أن الوزارة تستهدف إنشاء 25 ألف حقل إرشادي خلال موسم القمح الحالي، مؤكدًا أنه تم توجيه وكلاء الوزارة بالمحافظات لتوفير الأسمدة في مواعيدها المحددة، حيث تجاوزت نسبة التوزيع في الموسم الصيفي 99%. كما شدد على أن التقاوي المعتمدة متوفرة في الجمعيات الزراعية، مع الالتزام بالمواعيد والتعليمات الإرشادية لضمان أعلى إنتاجية.

وأشار فاروق إلى أن الحقول الإرشادية والندوات الزراعية بمراكز الإرشاد المنتشرة في أكثر من 400 منفذ ضمن مبادرة “حياة كريمة”، إلى جانب الجمعيات الزراعية، أصبحت البديل الفعلي لنزول المرشد الزراعي ميدانيًا، بما يضمن استمرار الدعم الفني للمزارعين في مختلف المحافظات.

وفيما يتعلق بتقاوي الخضار، كشف الوزير عن وجود شركات متعددة لتوفيرها بهدف مواجهة أي ممارسات احتكارية، موضحًا أن الدولة بدأت منذ ثلاث سنوات تنفيذ خطة لتوطين إنتاج التقاوي بالشراكة مع جهات دولية متخصصة، مؤكدًا أن هذه العملية تستغرق وقتًا للحصول على الأصول الوراثية ثم إنتاج الهجن المناسبة التي تتأقلم مع الظروف البيئية المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى