قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن عام 2026 سيشكل «نقطة تحول في الاقتصاد المصري»، موضحة أن هذا التفاؤل «مبني على مؤشرات نمو الاقتصاد ومصادره»، مشيرة إلى أن مصادر النمو الفعلية تأتي من القطاعات الإنتاجية التي تشغل العمالة وتصدر للخارج، وليس فقط من الرقم الكلي لمعدل النمو.
وأضافت المشاط، خلال لقاء ببرنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب عبر MBC مصر، أن هذه المصادر تأتي في وقت تواجه فيه مصادر الدخل التقليدية تحديات، مثل انخفاض إيرادات قناة السويس، مؤكدة أن الصناعة والزراعة والتصدير والإنتاج هي الأساس، وليس الإيرادات الريعية.
وأشارت إلى أن الإصلاحات المالية والنقدية التي بدأت في مارس 2024، رغم الظروف الجيوسياسية منذ أكتوبر 2023، تعكس «العزيمة والإرادة السياسية»، وأن النتائج الإيجابية التي نراها اليوم هي ثمرة هذه الإصلاحات.
وشددت الوزيرة على أن المواطن هو محور السردية الوطنية، وأن السياسات المستهدفة تؤثر بشكل مباشر على حياته من خلال التأمين الصحي الشامل، وخلق فرص العمل، وتطوير التعليم الفني لزيادة الدخل. وأضافت أن السردية الوطنية تشبه “نوتة موسيقية” يجمع فيها كل من السياسات المالية، التجارية، والاستثمارية في تناغم واحد لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
وأوضحت المشاط أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي أطلقتها الحكومة في سبتمبر الماضي، تمثل برنامج إصلاح اقتصادي وآلية لترويج ركائز الاقتصاد المصري، وتقوم على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم الانتقال الأخضر.
وتشمل السردية استراتيجيات متكاملة للاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، والتجارة الخارجية، والتشغيل، مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعة التحويلية، السياحة، الزراعة، الطاقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتعزيز كفاءة ومرونة سوق العمل، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام وخلق فرص عمل حقيقية.
