
كشف الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، عن آخر تطورات أعمال التطوير الجارية في حديقتي الحيوان والأورمان، مشيرًا إلى أن العمل يسير وفق خطة مرحلية تشمل الحدائق بالكامل بهدف تحويلهما إلى مزار سياحي وثقافي يليق بمكانتهما التاريخية.
وقال الوزير خلال تصريحات لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية المحور، إن المشروع يتضمن ربط الحديقتين بممر خاص لتسهيل حركة الزوار، موضحًا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت تطوير جميع المباني والمناطق الأثرية داخل حديقة الحيوان.
تطوير أقفاص الحيوانات واستيراد أنواع جديدة
وأضاف «فاروق» أن المرحلة الثانية من المشروع جارية حاليًا، وتركز على تطوير أماكن إيواء الحيوانات وأقفاص العرض، إلى جانب العمل على استيراد حيوانات جديدة ضمن خطة تحديث التنوع البيولوجي داخل الحديقة.
وأوضح الوزير أن هناك تعاونًا مع شركة عالمية متخصصة من جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى أن وفدًا من الشركة سيزور مصر خلال شهر يناير المقبل لمتابعة ما تم إنجازه من أعمال التطوير في المرحلة الثانية على أرض الواقع.
هدف المشروع: حديقة تليق بمصر
وأكد وزير الزراعة أن الهدف من المشروع هو إنشاء حديقة تكون فخرًا لكل المصريين، مشددًا على أن الوزارة تسعى للحفاظ على الطابع التاريخي للمكان مع إضافة لمسات عصرية تناسب الزوار من مختلف الأعمار والفئات.
ونفى الوزير ما تم تداوله بشأن تحديد سعر تذكرة الدخول بـ400 جنيه، موضحًا أنه «لم يُناقش هذا الأمر داخل الحكومة حتى الآن»، وأن الوزارة لم تتخذ أي قرار يتعلق بتسعيرة التذاكر، مؤكدًا أن الأولوية حاليًا هي الانتهاء من أعمال التطوير وليس تحديد الأسعار.
حقيقة إعدام مجموعة من الأسود
وفيما يتعلق بما تم تداوله حول إعدام بعض الحيوانات داخل الحديقة، أوضح «فاروق» أن مجموعة من الأسود أصيبت بمرض معدٍ وكان عددها 13 أسدًا، ما استدعى اتخاذ قرار بالقتل الرحيم حفاظًا على سلامة باقي الحيوانات.
وأكد أن لجنة من الطب البيطري باشرت عملية الإعدام وفق الإجراءات المتبعة دوليًا في مثل هذه الحالات، موضحًا أن استمرار الحيوانات المريضة كان سيمثل كارثة حقيقية داخل الحديقة بسبب سرعة انتشار العدوى.
وأضاف الوزير أن هذا الإجراء معمول به في جميع حدائق الحيوان حول العالم عند حدوث أمراض معدية، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تعويض هذه الحيوانات واستيراد أخرى جديدة في إطار خطة تطوير متكاملة تشمل التجديد البيئي والتنوع الحيوي.