
كشف البنك المركزي المصري عن تحقيق تحويلات المصريين العاملين بالخارج قفزة تاريخية خلال شهر يوليو 2025، بعدما ارتفعت بمعدل 26.3% لتسجل نحو 3.8 مليار دولار، وهو أعلى مستوى شهري يتم تسجيله على الإطلاق، مقارنةً بنحو 3 مليارات دولار فقط خلال يوليو من العام الماضي.
وأوضح البنك المركزي في بيانه الصادر اليوم الأربعاء، أن تحويلات المصريين شهدت خلال الشهور السبعة الأولى من العام الميلادي الحالي (يناير – يوليو 2025) زيادة قوية بنسبة 49.7%، حيث بلغت 23.2 مليار دولار، مقابل نحو 15.5 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من عام 2024.
وتُعد تحويلات المصريين بالخارج واحدة من أبرز مصادر الدخل بالعملة الصعبة لمصر، حيث سجلت أعلى مستوياتها في العام المالي 2021/2022 عند 31.9 مليار دولار، قبل أن تتراجع في العام المالي 2022/2023 إلى نحو 22.1 مليار دولار. وجاء هذا التراجع متأثرًا بتداعيات جائحة كورونا عالميًا، وما تبعها من إغلاق شركات ومؤسسات أعمال، بالإضافة إلى أزمة سعر الصرف وظهور السوق الموازية للدولار، فضلًا عن انعكاسات الحرب الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد العالمي.
ورغم هذه التحديات، فقد شهد ترتيب مصر على خريطة الدول الأكثر استقبالًا للتحويلات تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتقت من المركز السادس إلى المركز الخامس عالميًا بعد كل من الهند والمكسيك والصين والفلبين، وهو ما يعكس ثقة المصريين بالخارج في اقتصاد بلادهم، وأهمية هذه التدفقات النقدية في دعم الاحتياطي الأجنبي واستقرار سوق الصرف.