أخباراقتصاد

رئيس جهاز مدينة السادات: محطة المعالجة الصناعية حل جذري لمشكلة البرك ودعم للتنمية المستدامة

رئيس جهاز السادات: التنمية الصناعية والأراضي الجديدة تحول المدينة إلى نموذج اقتصادي

من الأراضي إلى الخدمات.. السادات تتصدر المدن الجديدة بإنجازات مستدامة ومشاريع مبتكرة

 

تشهد مدينة السادات طفرة تنموية غير مسبوقة، حيث تجمع بين مشروعات معالجة المياه الصناعية، وتطوير البنية التحتية، وطرح الأراضي السكنية والصناعية، لتصبح نموذجًا متكاملًا للمدن الجديدة في مصر. ويأتي ذلك في إطار جهود جهاز المدينة، بقيادة المهندس ياسر عبد الحليم، لحل المشكلات البيئية المزمنة، وتوفير خدمات متكاملة، ودعم التنمية الصناعية، مع خلق بيئة جاذبة للمستثمرين والمواطنين على حد سواء.

حيث أكد المهندس ياسر عبد الحليم، رئيس جهاز مدينة السادات، أن المدينة تستعد لتنفيذ محطة معالجة صناعية كبرى تخدم المصانع وتُعد خطوة استراتيجية لحل واحدة من أخطر المشكلات البيئية التي تعاني منها المدينة والمواطنون، وهي مشكلة البرك الناتجة عن الصرف الصناعي.

محطة المعالجة.. خطوة كبيرة لحماية البيئة

وأوضح عبد الحليم أن المشروع الجديد يعتمد على فصل الصرف الصناعي عن المنزلي ومعالجته بشكل منفصل داخل المحطة، بدلًا من تصريفه المباشر في البرك كما كان يحدث سابقًا، وهو ما سبب أضرارًا بيئية جسيمة.

وأشار إلى أن المحطة ستوفر معالجة ثلاثية متطورة للمياه الخارجة من المصانع، بما يتيح إعادة استخدامها في ري الغابات الشجرية والمسطحات الخضراء بالمدينة، بدلًا من استهلاك مياه الشرب في هذه الأغراض.

وأضاف: “لن نلغي الغابة الشجرية الموجودة في السادات، بل سنحافظ عليها ونطورها من خلال المياه المعالجة، التي ستُعد مصدرًا آمنًا ومستدامًا للري”.

وأكد أن المحطة ستبدأ العمل خلال عام واحد، موضحًا أن أهم مميزاتها أنها ستقضي على مشكلة البرك، وتحمي البيئة، وتوفر مصدرًا جديدًا للمياه المعالجة التي يمكن استغلالها في التنمية الزراعية والعمرانية بالمدينة.

دعم حكومي ومتابعة وزارية

وشدد رئيس الجهاز على أن المشروع يحظى بدعم كامل من الدولة، حيث تم تقدير الموقف بشكل عاجل من قبل وزير الإسكان ونائب الوزير ورئيس مجلس الوزراء، الذين وافقوا على سرعة التنفيذ نظرًا لأهميته البيئية والتنموية. واصفًا المشروع بأنه “إنجاز كبير سيغير وجه السادات”.

طرح الأراضي وتزايد الإقبال

وفيما يتعلق بملف الأراضي، كشف عبد الحليم عن أن جهاز السادات طرح آلاف القطع خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت بعض الطروحات إقبالًا غير مسبوق وصل إلى 45 ألف متقدم على نحو 2000 – 3000 قطعة فقط، ما يعكس المكانة المتميزة للمدينة كأحد أبرز مقاصد الاستثمار العقاري والصناعي.

وأضاف أن هناك قطع أراضٍ كانت متأخرة في التسليم منذ عام 2018، إلا أن الجهاز نجح في حل المشكلات الخاصة بها، وبدأ المواطنون في استلام أراضيهم بشكل رسمي مع تحرير محاضر الاستلام.

مدينة جاذبة للسكان والمستثمرين

وتابع رئيس جهاز السادات: “المدينة اليوم أصبحت منافسًا قويًا للمدن الجديدة مثل النوبارية ودمياط الجديدة، فهي تتميز بانخفاض الكثافة السكانية وهدوء البيئة العمرانية مقارنة بمدينة 6 أكتوبر مثلًا التي تعاني من الزحام”.

وأشار إلى أن الأراضي الصناعية بالمدينة تشهد إقبالًا واسعًا مع تخصيصات جديدة للمستثمرين، مؤكدًا أن التنمية الصناعية تمثل رافدًا مهمًا لنمو السادات اقتصاديًا.

خدمات أساسية وتطوير مروري

وفي إطار تحسين الخدمات، أوضح عبد الحليم أن الجهاز يعمل على تطوير منظومة الإشارات المرورية داخل المدينة، حيث تم تركيب إشارات جديدة بالتعاون مع رجال الأعمال والمستثمرين الذين يساهمون في تنفيذ هذه المشروعات كجزء من مسؤوليتهم المجتمعية، دون تحميل الدولة أعباء مالية إضافية.

واختتم رئيس الجهاز تصريحاته مؤكدًا أن مدينة السادات تسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق تنمية شاملة، تجمع بين حل المشكلات البيئية المزمنة، وتوفير أراضٍ وخدمات متكاملة، وجذب الاستثمارات الصناعية والعمرانية، بما يجعلها نموذجًا للمدن الجديدة في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى