دعا الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، دول العالم إلى تحقيق مواءمة أفضل بين سياسات المياه والمناخ، وفتح المجال أمام زيادة تمويلات مشروعات المياه، مع إدماج المياه بشكل منهجي في استراتيجيات الدول الوطنية وخطط التنمية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الجلسة رفيعة المستوى بعنوان “مسار المياه على الصعيد العالمي” ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمياه بالعاصمة السويدية ستوكهولم، حيث شدد على دور مصر في دفع أجندة المياه العالمية وضمان بقاء المياه في قلب النقاشات المناخية الدولية، تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.
وأوضح سويلم أن مصر وضعت المياه ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، كما خصصت الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 فصولًا مستقلة للموارد الطبيعية مع اعتبار المياه أولوية، ودمجت مؤشرات التكيف والتخفيف في الخطة القومية للموارد المائية المحدثة لربط إدارة المياه مباشرة بنتائج مناخية قابلة للقياس.
وأشار الوزير إلى تأسيس المجلس الأعلى للمياه برئاسة رئيس الوزراء وعضوية الوزارات والجهات المختلفة، لضمان التنسيق بين الجهات الحكومية والتواصل مع المزارعين وروابط مستخدمي المياه. كما أكد على تطبيق مبادئ الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد المائية.
وخلال الجلسة، استعرض سويلم المكاسب التي حققتها مصر خلال رئاستها لمؤتمر COP27، بما في ذلك إدماج المياه في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتكيف مع تغير المناخ، وإطلاق مبادرة AWARe التي أسست من خلالها المركز الإفريقي للتدريب على المياه والمناخ (PACWA) لتقديم التدريب للدول الإفريقية.
وأشار الوزير إلى أن المنتديات التحضيرية للمياه، مثل أسبوع القاهرة للمياه، تعد جسورًا نحو عمليات التفاوض في مؤتمرات المناخ، حيث تجمع الوزراء والباحثين والممولين والمجتمع المدني لصياغة رسائل مشتركة حول الإنذار المبكر والتمويل والتكيف مع تغير المناخ.
كما ذكر سويلم جهود مصر في رئاسة الحوار التفاعلي الثالث حول المياه والمناخ مع اليابان في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بنيويورك 2023، لضمان إدراج الترابط بين المياه والمناخ في أجندة الدول النامية. وأكد أن مصر، من خلال رئاستها للمجلس الوزاري الإفريقي للمياه (الأمكاو)، عبرت عن صوت إفريقيا في الفعاليات الإقليمية والدولية مثل قمة المناخ الإفريقية 2023 والمنتدى العالمي للمياه 2024، معتبرة المياه أولوية قارية للتكيف مع تغير المناخ وليس فقط أولوية وطنية.
