سوني ترفع سعر PlayStation 5 في أمريكا وتطلق تخفيضات كبيرة في الصين
أعلنت شركة سوني هذا الأسبوع عن رفع أسعار جهاز الألعاب الشهير PlayStation 5 في الولايات المتحدة، مبررة القرار بـ”البيئة الاقتصادية الصعبة” والتوترات التجارية الجديدة التي فرضت رسومًا جمركية إضافية على الواردات.
وقالت الشركة إنها حاولت لوقت طويل امتصاص تداعيات هذه الأزمة عبر شحن كميات كبيرة من الأجهزة إلى السوق الأمريكي قبل تفعيل التعريفات، إلا أن هذا الحل المؤقت لم يعد مجديًا، ما اضطرها في النهاية إلى اتخاذ خطوة رفع الأسعار.
تخفيضات كبيرة في الصين
وفي مفارقة لافتة، اختارت سوني في الوقت نفسه إطلاق حملة تخفيضات واسعة على PS5 في الصين، مستفيدة من إطلاق اللعبة المحلية المنتظرة Lost Soul Aside.
ووفقًا للعروض الترويجية التي تمتد حتى نهاية الشهر الجاري، أصبح سعر النسخة الرقمية من الجهاز 2,799 يوان صيني (390 دولارًا تقريبًا)، فيما بلغ سعر النسخة المزودة بمحرك أقراص 3,399 يوان صيني (474 دولارًا تقريبًا)، وهي أسعار تقل كثيرًا عن المستويات الجديدة في الولايات المتحدة. وتشمل التخفيضات أيضًا بعض الألعاب ووحدات التحكم الإضافية، في محاولة لتعزيز المبيعات داخل السوق الصيني الضخم.
جيل صعب وتحديات مستمرة
يمثل توقيت هذا القرار تحديًا خاصًا للشركة، إذ يقترب جهاز PS5 من عامه الخامس في الأسواق، ما يجعله من أغلى منصات الألعاب على الإطلاق في هذه المرحلة من دورة حياته.
وكان الجهاز قد واجه سلسلة من العقبات منذ إطلاقه، بدءًا من اضطرابات سلاسل التوريد خلال جائحة كورونا، وصولًا إلى الزيادات الجمركية الأخيرة، وهو ما يثير تساؤلات حول قدرة سوني على الحفاظ على وتيرة مبيعات قوية في ظل الأسعار المرتفعة عالميًا.
ويرى محللون أن الشركة ستسعى لتحقيق توازن بين الأسواق، حيث يمكنها الاستفادة من القوة الشرائية في الصين لتعويض أي تباطؤ محتمل في الطلب الأمريكي، خاصة مع المنافسة المتزايدة من مايكروسوفت ونينتندو في سوق الألعاب العالمية.
